العدد 3363
 - 
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الأحد ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3363



تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
أخبار
أكد العمل على تأهيل قيادات الجيل الجديد من الكوادر الوطنية
فيصل البناي : "إيدج" توفر حلول مستقبلية
تجمع بين ابتكارات السوق التجارية والقدرات العسكرية

أكد سعادة فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج".. أن تداعيات جائحة "كوفيد-19" دفعت الجميع للتكيف مع واقع جديد وتغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها إذ تواكب "ايدج" المستجدات وتتفاعل مع المتغيرات بشكل سريع ولافت في إطار العمل الدائم على تطوير وتوفير حلول مرنة وقوية ومبتكرة للتغلب على تحديات المستقبل.. وقال البناي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام".. إن "إيدج" حريصة على تسخير كافة قدراتها التكنولوجية المتقدمة لضمان كفاءة إنجاز الأعمال مع الحفاظ على الاستمرارية في كافة الظروف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وأضاف سعادة فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "ايدج" إنه بعد ظهور جائحة "كورونا" بفترة وجيزة قمنا بتعزيز العديد من إجراءاتنا الاحترازية بصورة تفوق البروتوكولات الموصى بها وتأكدنا من اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع توجيهات حكومة الإمارات.
وأشار إلى أنه تم توفير خط ساخن خاص بـ "كوفيد-19" على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتحت إشراف فريق أمن العمليات لدينا كما وفرنا إجراء فحص "كوفيد-19" داخليا للموظفين وتوزيع معدات الوقاية الشخصية عليهم وإقامة ورش عمل لإرشادهم وتوجيههم بشأن تدابير الوقاية والسلامة.
وأوضح أن "ايدج" شاركت في مبادرة "سيتيزن ساينس" التي أسست لدعم ومساندة جهود دولة الإمارات وأجهزتها المختلفة لمواجهة تحديات "كوفيد-19" واحتوائه ومنع انتشاره حيث انطلقت المبادرة بغرض تعزيز قطاع الرعاية الصحية من حيث الجاهزية والقدرة على التصدي لفيروس كورونا المستجد.
مبادرة "سيتيزن ساينس"
وقال البناي.. " تضم مبادرة سيتيزن ساينس مجموعة من العلماء والباحثين والمهندسين والأطباء المقيمين في دولة الإمارات وتعالج ثلاثة جوانب رئيسية بشأن الاستجابة لانتشار "كوفيد-19" وهي توفير معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس وتسريع مدة الانتقال بين مرحلتي الاختبار والتشخيص وذلك بالاعتماد على سلسلة من المشاريع وتطوير المنتجات الحيوية الملائمة وهوه ما ينطبق مع مساعينا لتحقيق هدفنا المتمثل في تمكين مستقبل آمن".
وأضاف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في "ايدج" إن التكنولوجيا وقطاع الدفاع على وجه الخصوص يشهدان تطورات متسارعة وبوتيرة عالية لذا نحرص على مواكبة هذه التطورات لتكون حافزاً لها على إحداث التغيير الإيجابي من خلال المرونة في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة وفعالة لإحداث تغير حقيقي وملموس في هذا القطاع وتقديم حلول مستقبلية عبر الجمع بين ابتكارات السوق التجارية والقدرات والإمكانات العسكرية مضيفاً أن "ايدج" تقدم منتجات عملية حديثة ترتقي بالحلول التجارية المتاحة إلى آفاق جديدة.
القدرات الدفاعية السيادية
وحول الأسواق التي المستهدفة لـ "ايدج".. قال فيصل البناي إن تأسيس "ايدج" جاء بهدف تطوير القدرات الدفاعية السيادية للدولة وبناء وتطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز القدرات التصديرية للدولة وتمكينها من تأمين بنيتها التحتية الدفاعية الحيوية.. لذا تعمل "ايدج" على تعزيز التشغيل البيني وبناء الخبرات المشتركة في جميع المجالات وبالاعتماد على نموذج أعمال يركز على إيجاد وتطوير الفرص المشتركة نعمل مع شركائنا في مختلف الدول لتحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة.
وأوضح أن "ايدج" تعمل في الوقت الراهن مع شركاء وعملاء متعددين ضمن قطاعات متنوعة في المنطقة وفي أنحاء العالم وستواصل الشركة تعزيز وتطوير تلك العلاقات لتشكيل منظومة عمل متقدمة للتكنولوجيا في قطاع الدفاع وغيره من المجالات.. ومن الأهمية بمكان القول إننا نقيم شراكات مع مختلف الشركات والمؤسسات لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها ولتعزيز أوجه التآزر والتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: إن أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد اليوم واحدة من الأسواق الرئيسية بالنسبة لنا كما أن لدينا علاقات متينة مع العاملين والمؤثرين في قطاع الدفاع. إضافة لهذا فنحن منفتحون دائما لبناء علاقات التعاون والعمل المشترك الذي من شأنه توسيع قدراتنا على التصدير واستهداف أسواق جديدة.
الأسواق الواعدة
وقال " لعل من المهم الإشارة في هذا الصدد إلى دخول ايدج للعديد من الأسواق الواعدة.. فعلى سبيل المثال لاقت المعدات المتطورة التي تنتجها شركة "نمر" إحدى شركات إيدج الرائدة اليوم في تصنيع المركبات العسكرية المدرعة الخفيفة والمتوسطة الوزن اهتماماً كبيراً من قبل جهات عديدة ودخلت الشركة إثر ذلك في مشروع مشترك مع وزارة الدفاع الجزائرية، لتصنيع مجموعة مركبات "نمر" في الجزائر، كما تركز الشركة أيضا على توسعة أسواق تصديرها لتشمل دول أوروبا الشرقية، وغيرها.
وحول أهم القطاعات الوطنية التي تشهد إقبالاً متزايداً في السوق الإقليمية والعالمية.. قال فيصل البناي " تشهد دولة الإمارات اليوم تركيزا متزايدا على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار إذ تميزت الدولة على الدوام باهتمامها الكبير بالتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.. وتؤكد القيادة الرشيدة للدولة على الدوام على ضرورة الاهتمام بتطوير القدرات السيادية تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 ".
وأضاف إن دولة الإمارات تتصدر قائمة التنافسية الرقمية على مستوى العالم العربي إذ تفيد التقارير أن الدولة تستثمر ما يتراوح بين 10-14 مليار درهم سنوياً في الابتكار تماشياً مع جهودها الرامية للانضمام إلى قائمة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم وتمكين مواطنيها من تحقيق طموحاتهم.
الأولويات والأهداف
وأكد البناي أن الإمارات تحظى بموقع قوي ومؤثر وتستفيد من قدراتها وصناعاتها الراسخة في تمهيد الطريق نحو تحقيق أهدافها.. مضيفا أن "ايدج" تعمل بوصفها لاعبا أساسيا في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والدفاع في الإمارات على تسهيل تحقيق تلك الأولويات والأهداف من خلال المرونة والابتكار الإبداعي والعقلية التجارية.
وحول ما يميز المنتجات العسكرية التي تصنعها "ايدج" .. قال فيصل البناي " تحتوي محفظة أعمالنا عدداً كبيراً ومتنوعاً من المنتجات العسكرية المتطورة وتضم قائمة عملائنا الرئيسيين وحدات القوات المسلحة الرئيسية والشركات العسكرية الرسمية رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم.. فعلى سبيل المثال تعتبر "ايدج" المورد المفضل لدى القوات المسلحة الإماراتية وذلك نظرا لقدرتنا على تطوير حلول مرنة وقوية ومبتكرة تواكب الحاجة إضافة لما تتمتع به الشركة من شفافية في جميع تعاملاتها إذ تتميز معظم منتجاتنا بوظائف مدمجة تجعلها فعالة للغاية في الخدمة، وسهلة الاستخدام".
طائرة "قرموشة"
وأضاف " في فبراير من العام 2020 تم إطلاق طائرة "قرموشة" وهي أول طائرة عسكرية خفيفة مسيرة تقلع وتهبط عمودياً، وهي مصممة لحمولة تصل إلى 100 كجم وتتميز بقدرة على الطيران لمدة 6 ساعات، أو التحليق لمسافة 150 كم كما أنها مزودة بكاميرا عالية الدقة.. ومن المتوقع أن تقلل قدراتها المتقدمة من التكلفة الإجمالية للعمليات، وأن تتيح للجيوش الحفاظ على طائرات الهليكوبتر المأهولة لإنجاز المهام الحرجة والحيوية".
وقال " لأننا نرى أن استجابة قطاع الدفاع للمتطلبات العصرية وتوفير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة تتسم عادة بالبطء فإننا نعمل في "ايدج" على تغيير هذا المفهوم من خلال مواكبة أحدث المستجدات والعمل بسرعة وفعالية وتقديم تكنولوجيا مبتكرة تلبي الاحتياجات والتطلعات".
عقود إيدج
وحول عقود "ايدج" الموقعة.. قال فيصل البناي :" دخلت "ايدج" خلال يوليو 2020 في اتفاقية مشروطة للاستحواذ على الحصة المتبقية في شركة "أمرك" التي تعد اليوم المزود الرائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وتبلغ تلك الحصة 40% وكانت مملوكة لشركتي لوكهيد مارتن وسيكورسكي اللتين كانتا مساهمتين رئيسيتين في "أمرك" منذ إنشائها في عام 2010 الأمر الذي ساعد في تطوير القدرات والإمكانات العمليات العسكرية داخل الدولة.. ومع مواصلة "أمرك" أعمالها في تقديم خدمات ما بعد بيع الطائرات، أستطيع القول إننا أصبحنا اليوم في موقع رئيسي يتيح لنا تمكين القوات الجوية في دولة الإمارات والدول الإقليمية وضمان جاهزيتها التشغيلية، والحفاظ على صلاحية طائراتها للتشغيل، وتأمين الملكية الفنية لمختلف الطائرات ومنصات الأجنحة الدوارة والثابتة.. وقد بلغت قيمة استحواذ "ايدج" على "أمرك" 307 مليون دولار وقد شكل هذا إنجازاً مهماً لدولة الإمارات ومحطة بارزة في مسيرة ايدج".
دور الشباب الإماراتي
وفيما يحض دور الشباب الإماراتي في قطاع الصناعات المتقدمة.. قال إن قيادتنا الرشيدة تولي أهمية بالغة لتنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة حيث تضع "ايدج" المواهب والكفاءات المميزة في قلب اهتماماتها فأصبحت مركز جذب للخبرات والكفاءات المرموقة ونقطة استقطاب لألمع العقول على المستوى المحلي والعالمي.. وتعمل "ايدج" مع تركيزها على الريادة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على خلق وتعزيز التنافسية في هذه التخصصات الأكاديمية، وذلك لإيجاد جيل جديد من المفكرين والباحثين والمهندسين، اعتمادا على الاستثمارات في البرامج الجامعية الجديدة والمطورة، والدورات التدريبية القائمة على أحدث الابتكارات، لتشكيل حاضر ومستقبل الأمن العالمي.
وأكد أن "ايدج" تسعى لاستقطاب وتأهيل قيادات الجيل الجديد من الكوادر الوطنية المتميزة من خلال التركيز على رعاية هذا القطاع ذي الأولوية الوطنية والذي يتوقع له أن يحظى بأهمية توازي أهمية التكنولوجيا العالمية الناشئة.
يذكر أن "ايدج" تحتل اليوم مكان الصدارة بين الشركات التي تعنى بالتكنولوجيا المتقدمة في قطاع الدفاع وغيره من المجالات وتضم تحت مظلتها أكثر من 25 شركة رائدة تعمل في مختلف المجالات وتوظف الشركة ومجموعة الشركات التابعة لها ما يزيد عن 12 ألف موظف من أصحاب الخبرة والكفاءة وتعمل الشركة ضمن خمسة قطاعات أساسية هي: المنصات والأنظمة والصواريخ والأسلحة، والدفاع السيبراني والحرب الإلكترونية والاستخبارات ودعم المهام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"إيدج" ضمن أكبر 25 شركة عسكرية في العالم
أعلنت "إيدج"، تجمّع التكنولوجيا المتقدمة لقطاع الدفاع وغيره من المجالات، عن تصنيفها ضمن قائمة أكبر 25 شركة للتوريدات العسكرية على مستوى العالم، وفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)؛ المركز البحثي المتخصّص في تحليل بيانات الإنفاق العسكري وتجارة الأسلحة، إلى جانب تخصّصات أخرى تتعلق بالسلم والأمن الدوليين.. ويُعدّ دخول (ايدج) في هذا التصنيف إضافة جديدة تُعزز مكانة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة بشكل عام، باعتبارها المرة الأولى التي تُضاف فيها إحدى شركات الشرق الأوسط إلى تصنيف أكبر مصنّعي المعدّات الأصلية والمزوّدين الأمنيين على نطاق العالم.
ومن أهم الشركات الأخرى ضمن التصنيف الجديد؛ "لوكهيد مارتن"، وشركة صناعة الطيران الصينية "أفيك"، و"باي سيستمز"، و"ثاليس"، و"ألماز-أنتي" و"رولز رويس".. وأظهرت بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية التي قدمتها الشركات الـ 25 على القائمة، بلغت 361 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وسجلت (ايدج) نسبة 1.3% من إجمالي مبيعات الأسلحة.
وقال سعادة فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في (ايدج): "تزامناً مع احتفالاتنا بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس مجموعتنا، نفخر بتصنيف (ايدج) كأول شركة في الشرق الأوسط تضاف إلى قائمة أكبر 25 شركة عسكرية على مستوى العالم، وفق تصنيف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام".. وأضاف: "مهدت التكنولوجيا المتقدمة أمامنا طريقاً للازدهار، والتميز بالقوة والمرونة والابتكار في عصر الحروب الهجينة ..ومع مواصلة سعينا نحو ترسيخ القدرات السيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتطوير شراكاتنا العالمية لتعزيز نمو الصادرات، نحن متحمسون لمعرفة ما يحمله المستقبل لنا من مستجدات".
وتواصل (ايدج) استراتيجيتها الطموحة التي تُركز على معالجة تهديدات الأمن القومي التي تتكيف مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما تسعى لتعزيز قدراتها الحالية في مجال البحث والتطوير الصناعي، والدفع نحو التكنولوجيا لتنمية الصادرات، مع إعطاء الأولوية لتحويل القدرات التكنولوجية المتقدمة في البلاد، بما يتلاءم مع التطورات المتسارعة لعصرنا الرقمي.. الجدير بالذكر أن (ايدج) تأسست في 5 من نوفمبر 2019، وتُقدم خبرتها ضمن خمسة قطاعات رئيسية تشمل المنصّات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والدفاع السيبراني والحرب والاستخبارات الإلكترونية، ودعم المهام ..وتسعى المجموعة لبناء تصور عصري جديد للقدرات يقوم على الابتكار المتكامل والريادة التكنولوجية، مع التركيز على البحث والتطوير كمحور أساسي للأعمال.



مقالات ذات صلة
اخترنا لكم