العدد 3363
 - 
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤ 
ABU DHABI
ABU DHABI
الجمعة ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٤  /  العدد 3363



تابعونا على فيس بوك
تابعونا على تويتر
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت حمد سعيد الشامسي:
لن نتخلى عن لبنان مهما تغيرت الظروف
* فهد الكعبي: الإمارات حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والمحبة في العالم
يعتبر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت سعادة حمد سعيد الشامسي أحد أبرز وجوه العمل الدبلوماسي في لبنان.. يتمتع بشبكة علاقات واسعة بين مختلف أطياف المجتمع اللبناني واتجاهاته السياسية المتنوعة.. عاش فترة طويلة من حياته في ربوع لبنان.. درس فيه وتخرج من "جامعة بيروت العربية".. عمل في سفارة بلاده نائباً للسفير.. ثم ترقّى ليتسلم منصب السفير ليمثل بلاده خير تمثيل.. أحب لبنان من كل قلبه واندمج في الحياة الاجتماعية فيه.. وتغلغل في تفاصيل الحياة اللبنانية بكل شغف.
وفي عام 2017 .. وتقديراً لما يتمتع به من خبرة واسعة على كافة الأصعدة قرر مجلس إدارة مؤسسة "الإنتربول" تعيينه كأول سفير لهذه المؤسسة الدولية المهمة، وقد اعتبر استحداث هذا المنصب الحساس والحيوي ترجمة لشراكة حقيقية واستراتيجية بين العمل الدبلوماسي والأمني.
لابد لكل متابع للشأن الداخلي اللبناني أن يرى سعادة السفير حمد سعيد الشامسي في مقدمة المشاركين في جميع الفعاليات التنموية والخيرية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، حيث يقوم بزيارات تفقدية لمراكز العمل التطوعي يشجع الشباب بكل الانفتاح وقبول لجميع الجنسيات والأديان والأجناس والأعراق والثقافات.

دورة "عام التسامح" في بيروت
بدعم من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" وبإشراف مباشر من ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية بسفارة الإمارات في لبنان، تقام في بيروت دورة "عام التسامح".. وقد زار سفير الإمارات لدى لبنان حمد سعيد سلطان الشامسي مؤخراً الطلاب والطالبات المسجلين في الدورة، التي انطلقت أوائل يوليو/ تموز 2019 في مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف في رأس النبع وتستمر 5 أسابيع، حيث تضم الدورة أكثر من 280 طالباً وطالبة أعمارهم بين 5 و16 عاماً، يخضعون يومياً لتوعية وإرشاد بمعاني الدين الإسلامي الحقيقي، ويقومون بأنشطة ترفيهية تساعدهم على تعلم معنى العطاء والتآخي والتكافل الاجتماعي من خلال زيارة دور اجتماعية ومراكز إنسانية، والمساهمة في حملات صحية وبيئية.. واستمع السفير الشامسي من المشرفين على الدورة للأنشطة المتنوعة وأهدافها ودورها في تنمية الطلاب، كما قام بجولة على بعض الحلقات والصفوف.
وقال السفير الشامسي، في كلمته خلال الزيارة: "من المبادئ الأساسية التي تتمسك بها دولة الإمارات العربية المتحدة دعم جهود إصلاح الخطاب الديني ليعكس الصورة السمحة للدين الإسلامي الحنيف وإعلاء مبادئه وقيمه الإيجابية، من منطلق إيمانها بأن ذلك من شأنه أن يتصدى لنزعات التطرف والتشدد التي تحاول قوى التكفير والإرهاب فرضها على الخطاب الديني في مجتمعاتنا العربية والإسلامية".. وشدد على أن هذه "الجهود التي تبذلها الدولة بتوجهيات من القيادة الحكيمة ساهمت في تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال والانفتاح وترسيخها حتى أصبحت أيقونة في المنطقة والعالم لما تقوم به من جهود رائدة في مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتخلص من ازدراء الأديان أو الإساءة إلى المعتقدات".
وأوضح السفير الشامسي أن "هذه الدورة تأتي لتواكب "عام التسامح" الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بهدف تسليط الضوء على دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عاصمةً عالمية للتسامح، وجسراً للتواصل بين الشعوب من مختلف الثقافات، في بيئة محترمة ترفض التطرّف، وتؤكد الانفتاح وقبول جميع الجنسيات والأديان والأجناس والأعراق والثقافات".. وختم بالقول:"لقد قطعت دولتنا أشواطاً في هذا المجال واستطاعت أن تعكس للعالم حقيقة الدين بعيداً عن التشويه والتشدد الذي يستخدمه البعض كأداة للتضليل والتحريف، الاسلام دين معتدل والقرآن رسالته الاساسية المحبة والألفة بعيداً عن مظاهر الاجرام التي تنتشر في عالمنا اليوم".
وقدم إمام المسجد الشيخ علي مصطفى خطاب الشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً ولمؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" على هذه المكرمة التي تعكس الوجه الحضاري والحقيقي للإمارات، دولة الخير التي زرع بذور نهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. وفي الختام، سلمت لجنة المسجد السفير الشامسي درعاً تكريمياً لشكر دولة الإمارات ومؤسساتها المانحة على ما تقدمه في لبنان، وتم توزيع الجوائز على الطلاب المميزين.

"وثيقة الأخوة الإنسانية"
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت مؤخراً بالتعاون مع "الحركة الرسولية المريمية" جلسة نقاش حول "وثيقة الإخوة الإنسانية" خلال المخيم الصيفي الذي تقيمه الحركة في دير يسوع الفادي - زحلة بعنوان "شرقط قداسة".. وقد شارك القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الإماراتية فهد الكعبي في الجلسة التي ضمت طلاب المخيم، في حضور المرشد العام للحركة الرسولية المريمية المطران غي بولس نجيم ومسؤولة المخيم جويل فغالي كميد وحشد من الفعاليات.
وأشار الكعبي في كلمته إلى أن "الوثيقة كما يدل اسمها ليست حكراً على دين ولا على طائفة أو مذهب بل هي إعلان عالمي موجه إلى بني البشر أجمعين ليتعاونوا في ما بينهم على نبذ الأحقاد والكراهية وليتطلعوا معا الى مستقبل أكثر ازدهاراً وليعملوا معاً على جعل العالم مكاناً أفضل لحياة الإنسان".. وأكد أن "الأصل في الوثيقة هي أن تكون دليلاً لتحسين حياة الأجيال المقبلة، التي تنتمون اليها، بما يتيح نشر ثقافة الاحترام المتبادل والعمل على أساس أن الخلقِ جميعا إخوة، انطلاقاً من أن الله خلق البشر متساوين في الحقوق والكرامة، ودعاهم للعيش كإخوة في ما بينهم، وينشروا في الأرض قيم الخير والمحبة والسلام".
وشدد الكعبي على أن "هذه الوثيقة تعتبر مدخلاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف السامية يقوم على نبذ سياسات التعصب والتفرقة وتبني ثقافة الحوارِ والتعاون المشترك والتعارف المتبادل. وإذا نظرنا إلى ما حولنا لوجدنا أن هذه المفاهيم تحظى بإجماع المخلصين من الناس الرافضين للتطرف والحروب العبثية".
وأوضح الكعبي أن "دولة الإمارات حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والمحبة في العالم وكانت هذه الوثيقة نتاج جهود القيادة الإماراتية الرشيدة.. على أرض الإمارات التقى قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب تكريساً منهما لدورها وتثميناً لصدقيتها ولموقعها العالمي الرائد والساعي للخير دوماً.. والحقيقة أن هذه الوثيقة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج فكر ونهج التسامح الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كركيزة لسياسة الدولة ولتعاطيها مع القضايا العالمية وتحديداً كل ما هو إنساني ولذلك نجد الإمارات اليوم الدولة الأولى على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لدول عديدة بعيداً من أي اعتبار ديني أو عرقي أو مذهبي".. وتابع: "كان فكر الشيخ زايد يقوم على تعزيز مكانة الإنسان في المجتمع المحلي والعالمي وانعكس هذا الفكر في التطبيق على كل ما تقوم به الدولة، لذلك نحن اليوم نفتح معا الأفاق للتواصل الإنساني مثلما نصت عليه الوثيقة". من جهته، قال المطران نجيم "نتمنى أن تنقلوا لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسعادة السفير شكرنا العميق على هذه المبادرة المتمثلة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية والتي هي تعتبر الأولى بتاريخ البشر، حيث إنها في مثابة الحجر الأساسي الجديد.. كما بدعم الحركة الرسولية المريمية ونشاطاتها وهذا تأكيد على دوركم في نشر أهمية التعايش بين جميع أبناء البشر".. وأضاف، "نشعر بالفخر أنها لأول مرة في التاريخ تقرر الأديان السماوية العمل معاً من أجل بناء وطن واحد سوية والمطلوب من كل واحد منا أن يفكر أنه مسؤول مباشر عن وطنه وليس فقط عن جماعته".
ورأى أن "هذه الوثيقة الإنسانية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود حيث لا يمكن أن تستمر سياسات الصراعات والقتال والحروب، فكل الأديان تدعو للتفاهم والتقارب بين جميع الأديان والشعوب".. وناشد الجميع أن "يستمروا على هذا النهج ولا يجب لأحد أن يؤثر علينا حتى يخرجنا عن هذا المسار الإنساني الذي يجسد أسمى معاني الأخوة، لأن هذه الوثيقة دليل موثق على إمكان أن نتواصل ونتقارب بخاصة أنها انبثقت من الوطن العربي".. وفي الختام، قدم الكعبي درع "عام التسامح" إلى المطران غي بولس نجيم، كما تم تسليم درع للسيد الكعبي كعربون شكر وتقدير لدور الإمارات وسفارتها برعاية هذا النشاط ودعمه.

في عرسال
وفي مطلع يوليو 2029 أقام عضو كتلة "المستقبل" النائب بكر الحجيري مأدبة غداء على شرف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد سعيد الشامسي، في قاعة العرايش في عرسال، في منطقة البقاع شرق لبنان، وألقى الحجيري كلمة ترحيبية بالسفير الضيف، وقال: "إن السفير الشامسي تلقى علومه في لبنان وحصل على الدكتوراه، وزيارته لعرسال هي الزيارة الأولى هذه البلدة التي اتهمت بأنها تتعامل مع الإرهاب، واتهموها بأبشع الاتهمات التي هي بريئة منها كلها، وشعبها طيب ومعطاء ومحب لوطنه.. فعرسال استقبلت ستين ألف نازح سوري على بنى تحتية معدمة لا وجود لها أصلاً، فعرسال مهملة والجميع مستهترون بها.. ونحن نتطلع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ونثمن الجهود التي تقومون بها من أجل لبنان، ونأمل منكم التطلع إلى بلدة عرسال والجوار، كما نأمل التعاون لتصريف الإنتاج في عرسال، راجين منكم تكرار زيارتكم لتكون صورة البلدة أجمل، وغير ما كان يحكى عنها".. من جهته ألقى السفير الشامسي كلمة بدأها برد التحية والشكر على الدعوة وحسن الاستقبال، وقال: "إنه لم يكن موجوداً بشكل مباشر عند تقديم المساعدات، ولكن فريق عمله يقوم بكل ما يلزم وعمر علاقته بلبنان عشرون عاماً، والشعب الإماراتي يحب لبنان وشعبه، وعندما جئت إلى هذه البلدة تأكدت أن صورتها غير التي كان يصورها الإعلام، وسمعنا كلاماً غير الذي كان يحكى.. فيجب أن ننظر إلى عرسال نظرة إيجابية، ودولة الإمارات تقدم المساعدات العينية والتنموية برعاية الشيخ زايد، دون تمييز بين الطوائف، فنحن سعاة تهدئة ولا نعمل ما يضر الحكومة اللبنانية.. نحن معكم وبجانبكم ولن نتخلى عن لبنان مهما تغيرت الظروف، ورسالتنا رسالة تهدئة ومحبة لشعب لبنان ولكل الطوائف".

في صيدا
تمنى سفير الامارات العربية في لبنان المتحدة حمد سعيد الشامسي، الاستقرار والأمن لمختلف المناطق تحت مظلة الحكومة اللبنانية، معتبراً أن ما يمر به لبنان من قطوع سياسي وأمني، عابر، والذي يعرف لبنان وتاريخ لبنان، يستوعب أن هذه موجة عابرة، ولو رأينا الدول المحيطة بلبنان، لرأينا أن حالها أصعب بكثير مما يمر فيه لبنان، لبنان يمر بظروف معينة، لكن اعتقد الحكماء والعقلاء والمعنيين بادارة الدولة واعين لهذا الأمر.
وقد لفت السفير الشامسي خلال زيارته مدينة صيدا، ولقائه محافظ الجنوب منصور ضو، في سراي صيدا الحكومي، بحضور قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، إن "زيارتي متعددة لكل لبنان وهذه الزيارة تأتي ضمن الجولات التي أقوم بها في مختلف المناطق اللبنانية.. زيارتي لسعادة محافظ الجنوب هي زيارة أخوة ومحبة ونحن نعرف مكانته عند أهل الجنوب ودعمه لأهل المنطقة، وشدد الشامسي على أن المهم بالزيارة أنها تأتي إلى مؤسسات الدولة وأن التقي بالمسؤولين فيها، تأكيداً على حضورنا في كل منطقة في لبنان، كاشفاً أن لدينا المشاريع في الجنوب سواء المستشفى أو في حملة نزع الألغام، الجنوب يعني لنا والشمال والبقاع وما يهمنا هو التواصل، موضحاً أن وهذه الزيارة خصصت لسعادة المحافظ الذي نعتبره من القيادة الشابة الواعدة في هذا البلد والمخلص لبلده ووطنه، كما التواصل مستمر في كافة المناطق اللبنانية، منوها بالمشاريع التي نفذتها الإمارات في صيدا.

كادر:


حمد سعيد الشامسي سفير الإمارات في لبنان

- بدأ حياته المهنيّة باكراً في وزارة الخارجية في بداية تسعينات القرن الماضي، وتقلّب في مناصب دبلوماسية عدة داخل دولة الامارات العربية المتحدة وخارجها، منها مديراً لمكتب وزارة الخارجية في دبي عام 2014.
- تخرّج السفير الشامسي من (جامعة بيروت العربية) عام 1999.. درس التاريخ السياسي وحصل على الدكتوراه في العلاقات العربية - العربية، ومجلس التعاون الخليجي، أما رسالة الماجستير فحملت عنوان: (التطور السياسي والاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي)..
- شغل منصب نائب سفير لمدة ثلاث سنوات..
- في عام 2017 قرر مجلس إدارة مؤسسة "الإنتربول" تعيين حمد سعيد الشامسي سفيراً للمؤسسة..
- يحمل أوسمة عدة وشارك في مؤتمرات واجتماعات دولية عدة.



مقالات ذات صلة
اخترنا لكم